هدأ الليل في ليال الشتاء
وأقبل بطوله على عيوني
يسرقني من بوح هدوئي
يظلني طيف خاطف من جفونك
بعيدا على الشط شط الغرام أبقي
أسير كما العشاق أهاتف الاهواء
ولا أبغي غير الغوص في عيونك
وفوق البوح أضناني وجودك
أعانق أصيلا في هوي جنونك
ترنمت أصداء طيفك والغمام
وتلونت عيون البحر في عيوني
وكم كرهت الابحار لولا عيونك
أكره الانواء وعواصف تهيم
وتقتل الصمت في صب جنوني
وتهزم الاحزان في ليل السكون
ولون المحار والمرجان لولا جفونك
أعشق هدوءا ما به عكر ولج
فاسير دون علم بجهات أو جنوب
هائما حالما بلقياكي الاتون
والهدوء والحب في حنين كسكونك
وطعم الليل في ملحه اللجين
يؤرق مضجعي لولا السكون
وتسرق الاشواق احلام المساء
يهيم الهوي بابحار في ضلوعك
أضحيت بحارا في دنيا عجيبة
وتاهت في موجاته ام ظنوني
وركبت الموج أكبر من ظنونك
وعلي شواطيء الحب أحبو
هاويا لا أعلم سكني المنون
في ليال يغيب القمر في خدودك
صغيرا بصغر البحر على قلم
اكتبه باعصابي و من دموعي
يكتب في دواة وحبر من دموعك
ترنمت أغنيتي بك وبوحيك
وطافت على الانغام طيوفي
وأثراني الاله بوحي شجونك
أنا البحار في دجي الليالي
اعانق الامواج في دجي مجنون
أعانق ألانواء في لج غرورك
أجر الصوت والدمع شجاني
يلهبني يخرج الكلمات من ضلوعي
انادي جزيرة غطاها صوتك وأثيرك
""مصطفي العويني""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق