حبيبتى الغِنا و ليلتى الوترْ
و تسكبُ الجمالَ و الخيالَ فى القصيدْ
حبيبتى حَنتْ و ليلُها رقيقٌ
و تغمرُ الفؤادَ بنسمةِ النشيدْ
فأنهلُ الاشعار من نهرِ عشقِها
و أجمعُ الدرّاتِ فى كفّها الرغيدْ
حبيبتى روتْ بالوصلِ ليلتى
بلهفةٍ بدتْ أشواقها تعودْ
تغامرُ البدورُ فى الليلِ دائمًا
و إنما النسيمُ يسافرُ الحدودْ
و ترتقى بنا لموعدِ المُنى
و تسكبُ الخيالَ فى كأسها الفريدْ
يطلُ زهرُها يبثُ شوقَها
انثال شالُها و احمرّتْ الخُدودْ
و قبلةُ الحريرِ تشبُّ فى الفؤادِ
و تشعلُ اللقاءَ لضمةِ القُدودْ
فتّشتُ فى الغصونِ و فُلّةٌ بدتْ
و الغصنُ لؤلؤٌ و مرمرٌ يَميدْ
أراشفُ السلافَ فى قطرةِ الندَى
تلألأتْ كؤوسٌ لتسكبَ المزيدْ
حبيبتى سماءٌ و نجمُها لهيبٌ
فيسبحُ اشتياقى فى دفقةِ الوريدْ
دلالها اشتعالٌ و خمرُها سَكوبٌ
و موجُها هَفَا لشاطىءِ المُريدْ .
""السيد ماضي""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق