مابين الحلم و الوهم
بقلم ,, هند بومديان
مابين الحلم و الوهم
أقف على شرفة الرجاء
أغرس بساتين الروح يقينا
و بين بدرة و أخرى
أنحر أملا للقاء
أوضأ نبضا
للإرتواء
أقدم لها قرابينا للصمود
كرشفة ماء في البيداء
أستكين و أرتعد
حين أرتطم بالهاوية
و أنا العالقة على حافة التمني
صوب ركن الإنزواء
ماقفزت و لا سقطت
كسحب الصيف في السماء
ضباب كثيف
لا ينبت زرعا بالدعاء
فما نلت ما تمنيت
لأعود أدراجي بسرعة
الى سرير حلمي
خالية الوفاض ما نلت سوى العناء
لا غنيمة ترمم إنكساراتي
و لا باب يوصد ذكرياتي
و لا تكهنات للقادم أو الآتي
كل الأحلام تتسرب من ثقوب حياتي
لا أعلم كي أصابها الإهتراء
كيف تصدعت رغباتها
.لأظل أنا و نفسي شاخصة أمام عيني
حاملة أوزار روحي
حين تركتها تظل مني
فظللت طريق يقيني
و أنا أغوص في بحور التمني
لا بوصلة
ترشدني لسواحل أمني
تاهت منافي فرحي
حين زححها الموج بعيدا عن يمي
لتمتزج هي الاخرى بذكرى ألمي
و تصير حلمي و همي
ليست جميلة هي الخرقاء
مجرد أحلام واهية بلهاء
أنيقة أناقة السفهاء
ترتدي ثياب الغواية و الإغراء
لتثير إنتباهي عساني أخاطبها للقاء
تتراقص و تتراقص على منصة الرجاء
و مانالت مني سوى نظرة إستهزاء
لأعود أدراج نومي
و أتركها رهينة مابين المغادرة و البقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق