الخميس، 29 أكتوبر 2015

خاطرة ((( اعــــتــــذار ))) للشاعر ـــ """ سائد ابو أ سد




قَالَ لَهَا:
عُذْرَاً
فَقَدْ أَذَقْتُكِ
مَرَارَةَ الهَجْرِ
فِي ذَرْوَةِ الأحْتِيَاجْ..
فِي مُنْتَهَى
ظَمَأ الرُّوحِ لِلّقَا لِلتَّنَاجْ..
سَلَكْتُ كُلَّ الفِجَاجْ
طَرَقْتُ أَبْوَابَ السَّمَا
وَالدَّمْعُ هَطْلٌ قَدْ َهَمَى
فَلَمْ أَجِدْ ألَّا الصَّدَى
وَلَمْ يُجِبْ ألَّا الرَّدَى
نَادَيتُ ,صَرَخُتُ
لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَجِبْ
فَالقَلْبُ نًاءٍ قَدْ حُجِبْ..
هُوَ فِي البَعِيدْ
غَرَّتْهُ غَانِيَةٌ لَعُوبٌ
ثُمَّ أَسْقَتْهُ الصَّدِيدْ
وَلَقَدْ تَذَكَّرَ حِينَهَا
كُلَّ - الوَفَا ..
كَيفَ القُلُوبُ مَعَادِنٌ ؟؟
مَعْنَى المَوَدَّةِ وَالجَفَا ؟؟
نَظَرَتْ ألَيهِ بِحَسْرَةٍ
قَالَتْ : كَفَى !!!
مَاذَا يُفِيدُ الأعْتِذَارُ
وَقَدْ هَرِمْتْ ؟؟
مَاذَا يُفِيدُ
وَهَأَنَذِي عِشْرُونَ
عَامَاً مِن حَنَانِكَ
قَدْ حُرِمْتْ..؟؟
عِشْرُونَ عَامَاً
قَدْ شَرِبْتُ الحَنْظَلَا..
ضَاعَ الشَّبَابُ
وَذَابَ رَيَّانُ الحَلَا
أَفَلَا تَرَى قَسَمَاتِ وَجْهِي؟؟
كَلُّ التَّجَاعِيدِ اكْتَسَتْهُ
كَأَنَّمَا حُفِرَتْ أَخَادِيدَاً بِظُفْرِكْ..!!
وِانْظُرْ لِعَينَيَّ الجَمِيلَةَ
قَدْ ذَوَتْ مِنْ طُولِ قَهْرِكْ..!!
لَا لَنْ يُفِيدَ الأعْتِذَارْ
فَالقَلْبُ تَكْوِيهِ الجِمَارْ 
وقَدْ مَضَى جُلُّ النَّهَارِ
وَلَيُلُكَ الدَّأْدَاءُ أَقْبَلْ..
فَاذْهَبْ ألَى المِحْرَابِ
صَلّ وَمِنْ أخْلَاصِ مَنْ
قَامُوا وَصَلُّوا فَالتَمِسْ
مِنْ ثَمَّ فَانْهَلْ..
كَانَ الكَلَامُ عَلَيهِ
أعْصَاراً وَنَارْ..
جَرَعَ المَرَارْ
قَاسَى النَّوَى
َوَمَضَى وَحِيدَاً
فَاكْتَوَى !!!!


"""سَائد أبُو أسَد"""


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق