الاثنين، 19 أكتوبر 2015

قصيدة ((( سفينة نــــوح ))) للشاعر ــ أسامة كمال ـــ




سفينة نوح 

في صحراء الخوف واقفة

مرحباً مجيئكُم

انتهى الأمر

ليس في البدء

أن أبوح

كيف حصلت عليها

ماذا حدث

كل ما أصابك هراء عاهرات

لا بأس أن تعرض عنه

نبشت جثتي كي أصلى عليها

فكيف أدفنها مرةً ثانيةً

ممزقة الأشلاء

كيف يعطوني تصريح الدفن

دون عناء

أو رشوة

كي أرقُد في التراب

سيدي الإنسان

ليست صدفة 

أن أحيا من جديد

أن أنتظر لحظة كي أفيق

أنا مدين بالاعتذار

عن غيبوبتي منذ سنين

تحت التراب

أُحاول أن أعثر على تبرير

كي أحيا من جديد

غير ملائم

أن نلتقي

وبعضٌ منْ أشلائي القديمة

علىَ قارعة الطريق

لا يهمنى ..!!

هل تقترح بأننا مسئولون

هذا يمنحني الوسيلة والدفاع

عن معنى وجودي الآن

مهلاً .........!!!!

لقد سخر الجميع من صنع السفينة

يا إلهي 

الجرذان تعايشت

أكلت ونخورت

والغيث ما زال شحيحاً

فهل من طريق أخر نسلكه

لقد استعدت روحي

أين الجميع الآن

إلى أين أبحرت سفينة النجاة

كافرا بالكفر يبحر لبر الأمان

من مات بالخوف قلبه أتصلب

بحبل الصرة...!!

عمار الأرض هو الأمل

الحلم اللي ابتدأ

أدم وحواء

من كل نوع أتنين

هل من خارطة طريق

تعيد البناء

ليظل شهداء التحرير

رمز الوفاء

كلا لن أصمت بعد اليوم

سأركض خلف أحلامي القديمة

أحاورها وأناشدها كي تعود

لن يمكنك الفرار

لن تتركني الآن 

يمكنني أن أكون إنسان

ﻻ بأس . ... .. لا بأس 

الآن تنضم لي

كنت قريباً جداً

سيدي الإنسان 

ليست صدفة

أن أحيا من جديد

أن أنتظر لحظة كي أفيق

أنا مدين بالاعتذار

عن غيبوبتي منذ سنين

تحت التراب 

هل تقترح أن نقول

للظلم أرحل

للذل أرحل

فكفا سنيناً عبدناك

كفا سنيناً نصلى ورائك

وما صحت صلاتنا

فقد كانت من غير إمام

 "" أسامة كمال  "" 
  18/2/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق