الاثنين، 19 أكتوبر 2015

ابيات من قصيدة (((هتاف عاشوراء ))) للشاعر ـــ ســــتار الـــكــعبي ــ


لبس الكون جﻻبيب السواد
ونحيب قد عﻻ في كل ناد
لمصاب قد بكته اﻷرض طرا
وبكاه العرش من فرط الحداد
أنبياء كم و كم بالوجد منهم
مقل تذرف دمعا في سهاد
سل صخور القدس تحكي عن دماها
تنزف اﻷحزان هما بازدياد
سل ترابا عن نزيف منه يغلي
عند زوج المصطفى بالندب شاد
سل ذبيح البت سل يحيى وعيسى
هل تساوى الذبح ما بين العباد
سل دموع الدهر عن سبي اليتامى
سل تراب الطف عن تلك الشداد
سل رماحا سل سيوفا ماضيات
سل جموعا كيف جاءت بالقتاد
سل خيوﻻ كيف جالت في طفوف
طاف فيها أنبياء بالجساد
ما حكى التاريخ قتﻻ مثل هذا
وصمودا أحمديا بعناد
هذه زينب تسبى في ذهول
معها جمع يتامى في صفاد
وخيام أحرقت بالنار حقدا
دهش اﻷطفال من ذاك الطراد
وعيون غرض للسهم صارت
كف جود قطعوها من جواد
وصدور داست الخيل عليها
هي قد داست على كل اعتقاد
من هوان الدهر صدر أحمدي
يعتليه الشمر من غير انتقاد
وشفاه لعب السوط بها،كم
قبلة أطبعها فوه الرشاد
ورقاب حزها السيف بخوف
كيف حز السيف رأسا من وداد
ذبح الطفل رضيعا بسهام
فاح منها ريح غدر وارتداد
وسقاه النحر أشجان فؤاد
في كرير العرق عصف من معاد
صيرت منه الدواهي بحر قول
قد حكى خسة عصر للنقاد
وبكينا الحق دهرا سرمديا
وتباكى كل حي وجماد
لمصاب ما سمعناه قديما
منذ عاد إرما ذات العماد
ﻻ حديثا في شعوب اﻷرض طرا
ﻻ يجارى باضطغان واسوداد
وأصاب الحزن أرواح البرايا
ثم تيه في دهاليز الفساد
كيف ﻻ والدين عان بالرزايا
مذ أتى بالصاهﻻت ابن زياد
واعتلى الكرسي سكير زنيم
بدل اﻷحكام من غير سداد


"" ســـتـــار الكــعــبي""
الخامس من محرم
19 تشرين الاول 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق