الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

( حبيبتـــــي )***بقلم الشاعر : أحمد السيد

حبيبتـــــي


هى بين الدمعة والابتسامة تقيم ...

كالوردة هي ...شوك ورحيق ...!

إن ضحكت حسبتَ المخلوقات كلها تضحك ..

كلها ...حتى الجان والجماد ...!

وإن بكت ..شعرت وكأن دموعها طوفان ...

وأنت الغريق ..

إن غضبت .. صاحت .. هددت ...

هي عاصفة ...بركان وحريق ..!!

هي سحابة صيفٍ ...وهدوء خريف ..

وشمس شتاء ..وألوان الربيع ..!!

هي عالم من الأطفال ...


حركاتهم ...ضحكاتهم ..شقاوتهم ..

وهي دولة من العظماء ...

بعقلها ..تهزم آلاف الرجال ...

هي فارسة معارك الحوار والجدال ...

وإن هزمت ...


فبرغبتها ...ورضاها ...!!

في ممكلةِ الإحساس والوجدان والمشاعر الدافئة 

..لها وزارة ..


وفي مملكة الحرفِ والبيان ..هي سلطانة ..

هي كل الأعمار ..والأشكال ...

إن أردتها طفلة هي كذلك ...

إن أردتها حبيبة .. أما ..أختا ..هي كذلك ..!

من خلف البدر تطل عليك ...فلايمكنك التمييز 

..أيهما البدر !!


وإن اختفت ...هي في صوت العنادل مختبئة ..!

نشوة الصباح ِ تحدث عنها ...

ولها ..يحنّ الغروب ليراها ...

وإن مالت الأغصان ....فشجنا لممشاها ...

وإن غردت العصافير..طربا لرؤياها ..

فأي امرأةٍ أنت .....؟!!

ولا أحسب أنّ البشرية مكونة إلا من ثلاثة أشياء

 غيري ...

رجال ..ونساء ..وأنت ..


معذرة ياسيدتي ...

أردت أن أطيل الحديث عنك 
...
إلا أنه بقي سطر واحد في أوراقي التي أحضرتها

 إلى هذا العالم ..


ولا أظن أن هنا أوراقا ...

اسمع صوت ينادينى
_ أيها الأرضي انتهت مدة إقامتك هنا

 ...عليك بالرحيل 
_
تردد هذا النداء حولي .


مهلاً ياسادة هذا المكان ...

بقي سطر سأنهيه وأرحل ..

سيدتي ...بل أمي وأختي

وصديقتي وحبيتى وكل شئ لى 

.
إني أشعر بالوحدة ..

والوحشة في بعدك عنى...

ولن أجد مثلك ...

رفيقة لي ..!!

فـ .....لا ...ممـ ..ما ...


.ماهذا ...ما ...مالذي


.....يحـ ...يحصل ..لـ ...لي ...

بدونك


بقلم الشاعر : أحمد السيد 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق