الجمعة، 27 نوفمبر 2015

(((( كفـى أيها الأنين )))) للشاعر الجميل علي بصل


أليس الوجع مؤلم والتعبير عنه أشد إلاما..
أليس السعداء قليلون ..والمحزونون كثيرون ..
وعلـﯽ وقع ذاك زار التساؤل ذاتي ..وحسم من أمره أنه ليس بمغادر حتـﯽ أنظر لجواب في سؤاله
ما هو الأنين ؟؟؟
الأنين ..
شيخا مقعد علـﯽ سرير الزمن ..باع أحلامه في سوق الضاحكين ..وبكـﯽ حتـﯽ شكاهُ دمعه لكثرته.
ليله شي يشبه الحلم ..ووجع عضاله شي اعتاده ..
فلازمه الأنين
لا أدري ... لكثرته دائه! أم لقلت خير أبناءه!
الأنين
فرحة مسروقه ..خُبئت في جيب الأيام. وذات يوم باعها صاحبها مقابل دمعة أم أنحصرت في زاوية الشتات حينما أصبحت وحيدة لقدر تتابع في إبعادها عن أبنائها..
الأنين..
سرمدية ليل جعلها الله للبشر راحة ..وكانت لأحدهم غير مباحة ..كأنه أقسم أن لن يذوق طعم الراحة
..فقد تواشك الزمن بهِ يوما لغدر حبيب..أو فراق أحد أصحابه ..
الأنين ..
علـى سنين العمر كبُر ..وفي حقيقة أمره ما زال يسابق الصغار علـﯽ أرجوحة شجرة الصفصاف ..
وإذا انقضـى النهار تسارع الصغار لأحضان آبائهم
وظل هو يوزع ناظريه ..كأنه يسترق من السماء صورة والديه الراحليّن !!
الأنين ..
ارتحلوا ..وعن ذكريات أيامنا ما رحلووا ..براويز صورهم في الدار محفوظه ..سرائرهم اختزنت روائحهم ..
في حفرة من الأرض توارو وعن سماء أرضنا يوما ما غابوا ..فقطـ تذكرهم هو ٲنين موجع بحد ذاته..
الأنين ..
ملائكية كانت ..انسدل شعرها علـﯽ كتفيها كأنه اليل الأسود...نور الصباح يرى من وجنتيها. حتـى رمـى بها ذلك المرض الخبيث في زوايا إحدى المشافي ..فأصبح حلم الطفولة يزورها كذكريات فقط. وغااب الجمال تحت ما يسمـى (بالكيماوي)
الأنين هنا وهناك ..يزور مدينتي ..ويباغت أحلام ساكنيها ..أناظرهم ذات يوما قناديل أمل كانوا.. واليوم فقط اشتقت لسماع أسمائهم ..
كفـى أيها الأنين فإن قلبي لحياة بدونك قد زارهُ الحنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق