الخميس، 17 سبتمبر 2015

خاطره طفلة فلسطينية للشاعرة زينب محمد


خاطره
طفلة فلسطينية
حلمها أن تلعب ببعض الألعاب
بين أسرتها وجيرانها والأحباب
ترى النجوم والغيوم وتروح مع السحاب
وتبنى مستقبلا يملأه الحب وجمال الشباب
أخذت تلعب وتمرح وتتجول بين الحقول والرضاب
وهى تحلم وتحلم وتكتب كل الأمانى في الكتاب
أسرة تحيا المحبة والسكينة بينهم
وتظلهم السعادة بلا احتساب
وتشرق الشمس على الحى والجيران بلا غياب
وغدت تتأمل أن تصنع مع أمها الحلو والشراب
وفوجئت بزوال الحى مع الأهل مع الأصحاب
ورماد يملأ حديقتها ومنزلها وخراب
وعدو ينظر إليها بحقد ويهوى الاغتصاب
فأخذت حجارة لتدافع عن نفسها
فأصبحت سجينة إرهابية يحل لها العذاب
ويهود غشيم اسكنها في ظلمات حبس
وأمات حلمها ودفنه معها تحت التراب
فأخذت تبكى وتردد
واسلاماه ..ومعتصماه ..وقدساه
ولكن هيهات أن يسمع من امات قلبه
واسكن سمعه وبصره الضباب
فلقد تخلى العالم معها عن إنسانيته
وشاخت النخوة فى عروبتنا
وتكسرت من الخوف فى أيدينا الحراب ..زينب محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق