الاثنين، 22 فبراير 2016

..... ذات لــــــقــاء ... بقلم (( رحاب عبد القادر))


..... ذات لــــــقــاء ...
وبينما كنا نرتشفُ حديثَ حنينْ ....
بثّ إليّ مخاوفَهُ التي أثقلتْ فكرَه ُ.....
مخاطباً ألقى حديثَه ُمن القلبِ قالْ : لا تهجريني .....
وعانديْ الظروفَ أقتربي مني لا تتركيني.... 
لا تغادريني ...
كوني معي نتحدى الأيامَ....
تعالي......
لاتبتعدي عن محيطي،....
ها هنا في القلب ِشتلةُ فرح ٍوأملٍ غرستُكِ......
قريبهً من ربوعِ الروحِ أسكنتكِ......
مليكيتي توجتُك ِ.....
فقلبك ِ..أمنحيني.....
لا تهجري قفارَ روحي ...
صحراٌء باردٌة هي كانت قبلكِ... . أعدتي إلي الحياةَ ...
أدخلتِ السرورَ لروحي .....
وكأنّهُ لم يعرفهُ قبل قلبي .....
أمنحيني ماءَ حياة ٍمن رضابِ ثغركِ ما يروي ظمأ َسنيني....
كوني لي ظلاً...
كوني لي وطناً....
منارةً في محيطي.....
و الأمانَ أمنحيني...
كوني شراعي......
كوني مرساتي.....
كوني لي ميناءَ سفني التي تعبتْ في بحرِ حنيني....
كوني مطراً لأرضي العطشى.... وبقطراتِك ِأحيني....
لا تتركيني بعد اليوم.....
ِ قد ضقتُ ذرعا ًبحياةً كئيبةٍ.... تشابهت فيها كلُ الثواني والساعاتِ....
باتتْ الأيام ُمعها يائسة ًباردةً رتيبهْ....
قالَ لي : لا تبتعدي.....
هَلمُّي أقتربي.....!!
فمعكِ أصبحَ للحياةِ طعمٌ أحلى..
و للألمِ صدًى أعلى....
وللحكاياتِ زمان....
و الأحلاُم أمستْ لها مكان....
أصبحَ المستحيلُ ممكناً،....
و الصقيعُ أكتسى شتاؤهُ صيفا....
قال لي : لا ترحلي....
فرحيُلكِ رحيلٌ لروحٍ من الجسد....
قال لي : لا تهجريني ....
لا تتركيني ....
لاتتبعدي عن محيطي....
قريبٍة مني . في ربوعِ الروح أسكنتكِ....
و بعد أن أقسمَ بكلِّ الوعوِد....
و قطعَ على نفسه ِالعهود ِ....
أقسم َلن يغادرني.....
ولن يرحلَ.....
لن يخوَن..... ولن يغدرَ....
أدخلني في متاهاتِ العشقِ ودوامةِ السهرِ.....
أيامُ انتظارٍ و طولُ السهِر....
خوفٌ و قلقٌ...
وليالٍ من الأرقِ...
لكنّهُ لم يبر بقسمهِ....
و الآنَ.........!!
الآنَ.. هو منْ رحلَ..... !!!
بعد أن ضربَِ بسياطِ الغيابِ.. حلماً ًبناهُ القدُر....
سرقَ منهُ الروحَ و السكنَ...
وألقاُه بينَ بثرانِ الوجعِ...
غيابٌ...
وألمٌ... .. وسفٌر.....
هكذا بلا مبالاةٍ رحلَ.... !!
الآنَ هو من رحل....
بقلم (( رحاب عبد القادر))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق