الثلاثاء، 23 فبراير 2016

(((( صِلّةٌ من اليرموك ))) للمبدع الشاعر د. خالد بنات

صِلّةٌ من اليرموك
حين تقاطعت نظراتنا في نصف دائرة
تحدق مَروءةَ ببراعة صِلّة
و حَوَرُ تباسمَ بالخافقِ تماجينِي
أصخبت نواعسها تُفجِّرُ ينابيعي
و سواحر جونائها بلمع تناجيني
يرموك مخيمها قالت بفخر وعزة
و بكر أناملها تُحرِّقُها الخياريفي
تساقُطُ ربيعها فأي مؤامرة بخسة
و باتت جروح روحها تنزف من شراييني
و في كبدي سكنت بطلتها مس ألامها
و ثناياي كم من أشعارٍ مناجاة نسجت
و كم من دموع هطلت دوواويني ؟
فتقول الهنانة : ,, خطواتها تاهت و عبق أزهار أودعت,,
فمن شوك تنجو لمكرة بعبيرها تعبث الأخابيثي
و تتسائل كيف النرجس و الريحان بسمات تمنحني
و وكاد إدمانها مداعبة الصباريني
و أشرقت رموش البكور على الفيصاء منادية
تبدد غيمك بعد فلذة قلب ابنك، اباك....
أشقاءك، كما الصحاب و جيران مصابيني
لجرحك ما من مداوي سوى...
بلاسم من ذاق الجوى...
لعينين تهادن دان دمعها شهم معيني
بأمي انت و أبي يا يرموك فكم من عابث؟
تأبط أرواح فوق السحاب حملت فلا مناقيذي....
لا فردوس الحزن لا الرضوان تمنح مهادنة
فتضحك الصلة بملء الفم كلها تعابري
تمتطي صهوة البحر فأي انثى فلسطينية.....
عنها الطل يُحبَسُ و الريحُ... فجل من حولها رجاجيلي
شغفها نابضُ نهدَ العشقِ... فأي فارسة
أمها في الهناك صامدة... تهادن أكوام الرداميني
فمن ذاك الإفصاح يؤنسني الجوى... حلمٌ فاحمٌ
و فيلم اليرموك مشهدُ دراكولا بطلُ عرض فيهِ
كيف يتتلل اليرموك على سما مجازر فلسطينني
و عزاء انفسنا نغزل في كفينا الصور جميلتي
و بخيوط دفء أروقة الوجع نقطف رياحيني
فما الحزن إلا حصاد بالموسم ملحىء
و فلسطين بهائها ينابيع عطر بشهادة مياميني
سهادك في سنابلك و بجودي
معك المواجع نحصد و بيدك آخذ فخذيني
الشاعر د. خالد بنات / برلين 19.02.2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق