الثلاثاء، 23 فبراير 2016

( ارسمينى ) لشاعر الفردوس الممتع الاستاذ نور هادي


ر هادى
شاعر الفردوس
يكتب :- ( ارسمينى )
.................................
ارسمينى وحيدًا شريدًا
فى دائرةِ الضوءِ بعيدًا
عن صفحةِ النسيان
والبونِ الشاسعِ يُخرجُ منها السجان
بالبوحِ فى البقعةِ المباركة ضوءان
واطوينى واشيرى علىَّ بالبنان
وقولى هذا حبيبى الشاردُ الولهان
و اعلنى البدايةَ لقصتنا بالعنان
إنها بين السحابِ لقاءُ السحاب
وإنها البرقُ والعصفُ والغيثُ
والحُبُ والحُباب والمرجان
لمْ يكنْ لقصتِنا مكانٌ
ولا زمانٌ ولا ساحٌ ولا عنوان
أنها تبدأُ من الوجدانِ للوجدان
ومنَ الوريدِ للوريدِ ومنَ الشريانِ للشريان
سهمانِ لم يكنْ فيهما مجالٌ للصبايا الحِسان
ولمْ ندرِ منْ منا الشهيدُ فى الحسبان
ولم يكنْ فى القلبِ هذيان
ولا فى العقلِ خبلان
ارسمينى بفرشاتِكش فارس الحب والصولجان
فارس الأحلامِ والترجمانِ
لكلِّ عصرٍ و لكلِّ آن
و اضبغيها بالترياقِ والألوان
وانظمى ماشئتِ منْ قصائدِ الحبِ والعُباب
وشوشاتِ الخلجان
و ابحرى فوقَ رشفاتِ الحنان
و الموجاتِ بمجاديفكِ بالرموشِ
والجناحينِ والنظراتِ
وبالدفَّةِ كحلُ العيونِ وباسقاتُ الجنان
الناعساتُ المبتسماتُ فى الأركان
فأنا فارسُكِ الهمامِ الذى يسمو عفيفًا
على كافةِ الفرسان
فناومى سحرى واسردى قصصى
للمحبينَ بالأحضان
و ثقى أنه لن يموتَ قلبى بالعيان
غريقًا بعنجهيةِ التوهان
عاشقانِ ولن يبوحَ صدرى
بالأسرارِ من الهيجانِ أو الكتمان
فمهما دُرتِ ودارتِ الفرشاةُ بالألوانِ
وماجَ القلمُ بالتبيان
وأطلتِ العينُ بالنعسان
ستسبحُ الروحُ فى الأكوان
و لن تتوهَ أعاصيرى بينَ كنتِ و كان
وبينَ هنتِ وهان
و ستبحرُ فى كل مكان
سفينةُ العمرِ بلا أزمان
لروُحِكِ المستاهمةِ وليسقطُ الطغيان
................................................
كنبها:- نور هادى
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق