شاعر العصر
هوية وقضية
هوية وقضية
على اسلاك شائكة
معزولة محمية
في حدود دولية
لجوء إلى بلاد أجنبية
أوربية أو أسكندنافية
أو إقامة في دولة عربية
بطاقة خضراء أمريكية
والأحلام مشروعة وردية
تسقيها شموس خرافية
وكل الحلول راضية
قائمة غير مرضية
والأمر خطير
يحتاج لتفسير
آه تعلمت الكثير
والكثير والكثير
لكني أتعلم وبقي الكثير
تعلمت الكثير من الحدود
وأدب أورثته الجدود
عن أهل نار وأخدود
وزيتونة وسدود
بندقية وبارود
دخان أزرق محدود
ألا تتعدى الحدود
في أدبك لا في الحدود
وفي حريتك لاحدود
هل هذا كثير
هل هوخطير
لقد تعلمت الكثير
أبحث في كل الصحائف
أقرأ في كل المصاحف
غير جائع ولا راهب
غير خائف
لا أحتاج المعاطف
ولا قناع زائف
كل ما هنالك مخاوف
وظرائف
في مظروف ظارف
يأتي مع المخاوف
يأتي رغم المخاوف
يجول كل المصائف
ومنتديات وبيوت قمار
قبلة كل جارف
يتحول إلى قضية
فكيف المسير
بالتأكيد نحتاج تفسير
بالفعل لقد تعلمت الكثير
والكثير
تعلمت فلسطينيتي
وعشقت عروبتي
تعلمت في مدارس شرقيتي
أشتري خبزا بقدر دراهمي
والحوج ينافر كينونتي
وأحمل أسرار مودتي
والتمس العذر لأمتي
واحمل هموم عروبتي
دمشق يا حبيبتي
مصر معشوقتي
ورمز أمتي
لبنان رفيقتي
وليبيا حبيبتي
والمغارب قلب أمتي
ولا انسى أحدا
فللكل مودتي
وفلسطين إنسانيتي
وأنفاس إنسانيتي
أعشقها بضمير
وهذا ليس بكثير
آه لقد تعلمت الكثير
وأمامي الكثير
أبحث في كل القواميس
في غال ونفيس
في المساجد والكنائس
والكراريس
داوود وعيسى وإدريس
حكايات آدم وإبليس
عشق سليمان وبلقيس
جابر وابن النفيس
خياما ونواوييس
في تلال الأندلس
فرعون ورمسيس
وابن زياد الكبير
لقد تعلمت الكثير الكثير
ولدي الكثير
وما تعلمت الكثير
تعلمت شجوني
أرعى عهودي
وأهوى صمودي
ارعى ظنوني
بشرقي وجنوني
وأنام في سجية
اراقب قضية
أو قضيتين
ابحث في كتابين
لا أكيل بمكيالين
أسير بنجدين
أم وجدين
ووطن ذو حزنين
وأحلم بعودتين
وأحمل مفتاحين
واحد لدارين
وثان لعودتين
ورأسي نصفين
ونهدتي سرمدية
لا.....
رومانسية
لا.......
فلسطينية
بقلمي
مصطفى العويني
غزة فلسطين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق