داءُ الغرامْ
قدْ كُنْتَ مُذْ أعْرَضْتُ كِلْفاً أُدْنِفا
تَشْكو الصبابةَ و الوَجِيْبَ المُتْلِفَا
تَشْكو الصبابةَ و الوَجِيْبَ المُتْلِفَا
يا قَلْبُ قَدْ جَافَى الذيْ تَأسَى لَهُ
أفَمَا اكْتَفَيْتَ تَوَدُّدَاً لِمَنِ اكْتَفَى؟
أفَمَا اكْتَفَيْتَ تَوَدُّدَاً لِمَنِ اكْتَفَى؟
أسْرَفْتَ في حُبٍّ و كُنتَ مُجَاوِزَاً
حَدَّ الهُيامِ و خَابَ مَنْ قَدْ أسْرَفَا
حَدَّ الهُيامِ و خَابَ مَنْ قَدْ أسْرَفَا
يدْعوكَ ثُمَّ يَكونُ عَنْكَ مُنَائياً
فَإذا نَأيْتُ غَدُوتَ صَبَّاً مُضْعَفَا
فَإذا نَأيْتُ غَدُوتَ صَبَّاً مُضْعَفَا
يَمَّمْتُ خُبَّاً كَيْ أكُونَ مُقَاطِعاً
وُدّيْ فَصُغْتَ على وِدَادِكَ مَعْكَفا!
وُدّيْ فَصُغْتَ على وِدَادِكَ مَعْكَفا!
و غَلَوْتَ في شَوقٍ و كُنْتُ مُخَاتِلاً
شوقيْ فأُظْهِرَ ليْ بِدَمْعٍ كُفْكِفَا
شوقيْ فأُظْهِرَ ليْ بِدَمْعٍ كُفْكِفَا
كَمَدِيْ عَلى نَفْسِيْ و مَا جَلبَ الهَوى
مِنْ أدْمُعٍ تَجْرِيْ و قَلْبٍ عُنِّفَا
مِنْ أدْمُعٍ تَجْرِيْ و قَلْبٍ عُنِّفَا
تَصْحُو فَتَأْتِيْ سَكْرَةٌ تُنْجِيْكَ مِنْ
إلفٍ ظلومٍ ما أجَارَ لينْصَفَا
إلفٍ ظلومٍ ما أجَارَ لينْصَفَا
فالظُّلمُ جَمُّ تَعَسُّفٍ مِنْ عَابِثٍ
والظُّلمُ إظهَارُ القَطِيعةِ و الجَفَا
والظُّلمُ إظهَارُ القَطِيعةِ و الجَفَا
يا قَلْبُ ذا داءٌ أصابكَ و استوى
فاهْجَعْ فقد أزِفَ الرَّحِيْلُ و أشْرَفَا
فاهْجَعْ فقد أزِفَ الرَّحِيْلُ و أشْرَفَا
دَاءُ الغَرَامِ إذَا أُحَلَّ بِخافقٍ
حَلَّتْ عَليْهِ مَصَائِبٌ لا تُشْتفى
حَلَّتْ عَليْهِ مَصَائِبٌ لا تُشْتفى
فَبِدأبهِ و بكَدِّهِ و بِوَجْسهِ
طِيْبُ الحياةِ ألا تكَدَّرَ و انْتَفى
طِيْبُ الحياةِ ألا تكَدَّرَ و انْتَفى
زِدْ في تَعَاسَتِنَا و زِدْنِيْ حَسْرَةً
فَأنَا المُلامُ عَلى مَلُوْمٍ أخْلفَا
فَأنَا المُلامُ عَلى مَلُوْمٍ أخْلفَا
فلعَلَّ مَنْ لقيَ التعاسةَ عازِمٌ
سُلوانَ مَنْ يُهْوَى و ضِمْنٍ أُرجِفَا
سُلوانَ مَنْ يُهْوَى و ضِمْنٍ أُرجِفَا
بتَوَسُّدِ اللَّحْدِ الذي يَفْنَى بِهِ
و بِخَالِي الرُّدْنِ الذي قدْ ألْحَفَا
و بِخَالِي الرُّدْنِ الذي قدْ ألْحَفَا
يحيى يسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق