الأحد، 8 نوفمبر 2015

((((( جَنــاحُ الصَّبْرِ )))) شعر ختام حمودة,السويد

ختام حمودة


جَنــاحُ الصَّبْرِ
.......................
أُحــاوِلُنِـي أقُــولَّـكَ فِـــيَّ شِعْـــرا 
وَ أَرْسِمُنــي بِنَهْــرِ الـــرُّوحِ قَطْــرا
.
وَ مَـوْجَا يَعْتَلي صَهَوات جَــــرْحِي
فَيُعْلـي فَـوْقَ مَـــدِّ البَحْـــرِ بَحْــرَا
.
وَأبْنــي خَيْمَتـي فـي كُــلّ سَطْرٍ

فَتُعْشِبُ غُرْبَتـــي سَطْرًا وَسَطْرا

.
أنـا الْمَنْفَــى وَشـــاعِرَةُ المَنافـي

مَتَى يا قَلْــــب مِنّــي سَوْف تَبْـرا
.
يُبَلِّلُنــي الهَــــوا بِــــرذاذِ عِشْــقٍ


يَحِزُّ بِسَـــوطِهِ فـي الرُّوحِ صَبْـــرا
.
وَ تَحْفرُني الخُطـوطُ بِكَـفِّ عُمْـري


وَ في عُمْـرِ الوُرودِ عَشِقْتُ عُمْـرا
.
أنــا الأنْثــى وَ سَيّـــدةُ القَوافــي


أذا مــــا كُنْتهـا أنْطَقْـــتُ صَخْــرا
.
تَلَـوْتُ الحُبَّ فـي الصَّلَوات حَتّــى


جَنــاحُ الصَّبْـرِ أَوْشَــــكَ أنْ يَفِـــرَّا
.
و شُطـآنٌ الغَـــرامِ تَلُــــفُّ حَوْلـي


أعَيشُ بِهـا الهَــوى حُلْـــوًا وَ مُرّا
.
ألُــوذ بِضِلْعِكُــــمْ وَ أصُــــدُّ عَنْهـم


وَ إنْ تَنْـــأى فَقَـــدْ أرْخَيْتُ عُــذْرا
.
وَ قَلْبي لَــــمْ يَــــزَلْ صَبَّا شَغـوفًا


يُجَرْجِرُني الهَـوى بِهَــواكَ قَسْـرا
.
وَ دونكَ مِـــنْ وَرائـــي ألْــف صَبٍّ


وَإنْ نَدَهَـــــتْ حُروفي قــالَ أمْرا
.
أنـا أنْثــى تُهَدْهـِدُنـي القَـــوافي


وَ في ثَــوْرة العُشَّاقِ قُلْتُ شِعْرا
.
أُقَلّــدُنـي نَهَـــارًا فَـــوْقَ صَــدْري


وَ أقْمارًا بِــــــهِــا أزْدادُ سحْــــرا
.
هُمْ نَثَروا الأقاحي فــي طَريقـي


و آلاَف الـــوُرود تَفـــــــورُ عِطْــرا
.
تُعاتِبُنــي الصَّبابَــــةُ فــي هَواكُمْ


فَـأنْفيهــا وَراء الشَّمْسِ دَهْـــــرا
.
ذَرونـــي فَــالْحَنينُ يَهــزُّ ضِلْعــي


فَقَــدْ أفْشَيْتُ لِلطُّــــــوفان سِرَّا
.
وَهذا القَلْــبُ مَشْطــورُ الحَنــايـا


لَعَــــــلَّ الله يَجْعَـــــلُ مُسْتَــقَرّا
.
أُوافي ﻻ أجيءُ سِـــوى لِروحـي


وَمِثْلي لَـــمْ تَجِدْ في الْأرْضِ قَبْرا
.

حَيــــاةُ أرْزَأتْنـــي وَ اسْبَطَـــــرَّتْ

فَهَـــلْ أبْقَــى أنــــا وَ هَلُـمَّ جَــرَّا
.....................

شعر ختام حمودة,السويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق