إمرأة لا تكسر
قال إقتربي صغيرتي
إرمي في غياهب السنين
حلما يوما لم يثمر
قلت كيف
و أنا في الحب طفلة تتعثر
قال ضعي يدك في يدي
و راقصي ظلي على نغم الأمل
و إعزفي على وثر حلمي,,
لحنا شجيا لا يتكرر
قلت وكيف أرقص
و أنا على أصول الرقص الغجري أتكبر
قال أنت حلمي و أمنية بها أصرخ ولها أجهر
أجبت أنا حلم مكلوم و أمنية ضريرة
لخطاها ماعادت تبصر
سألني لما تتخبطين في براتين الحياة
كغيمة يتيمة
تجلت في سماء الضياع
مهما كبرت لا تمطر
فقلت أنا تلك لا أبصر ضوءا للقمر
و لا لونا للشمس
كذبوا يوما حين وصفوها بالأصفر
قال تعالي نبني أحلامنا
نرسم أمالنا
و ندون تاريخ حب لم يذكر
ضحكت و قلت لا أسكن بيوتا ورقية و ديكورا مرتقا
نزين به حظا تعيسا يتعثر
قال فقط إقتربي فالحلم ماسمي حلما إلا ليعاش خيالا
تم حقيقة تبصر
و سخرت كعادتي
فأنا إمرأة لا شيء يلهيها
و لا الحب يغويها
محال أن يكون في جعبتها قلب من الحزن يجبر
قال هات يدك
فلك عندي بوابل من الأمنيات تتسكع في أروقة الروح
و دواوين شعر مبعثر
فما أغراني و لا أسكن حديثه نفسي المهجورة
و لا داخلي المكسر
إبنة قلبي العنيدة
و فلدة كبدي القاسية
أنا الأبكم الذي يخاف العين اللامة
و يخشى شرالخلق
و الحظ المعثر
قلت أنا عازفة على وثر الألم
و عزفي فريد به شجن و أهات
و حزن راق في داخلي المقفر
قال أسمعك و ناي القديم
و محبرتي و أوراقي و شاي بلا سكر
و كيف يغريني كلامه
و كيف يستهويني مقامه
كراسي بلا أحلام
و طاولات بلا مقام
و باقات من الياسمين المعطر
أأقترب منك مدللتي
و أسرد عليك حكايتي
و أسمعك أشعاري
و أتوه و إياك في حلم لا يتكرر
قلت أعود بالله من الحلم
إن لم يك كفؤا لظالة بقلبي
و عزف حنين لا يستر
قال ظالتك معي
لم ترها عين إمرأة
و لا حاسد لعشق دفين
و لا مارد لعين يسحر
قلت ما علقت تميمتي
و لا قرأت معودتي
و ما أريد أن أنجب غواية في التاريخ الأغبر
ظل منزو في ركن عقيم،،
لا أيات فيه تتلى
و لا قرأن فيه يذكر
و قال أتدركين ..
أن لثمة ستكفي لتبدد سجني المقفر
و عاشقة تنسيني عشقا مغتر
و أنت إبنة قلبي
تركتك مكانك بيني و بينك زمان
و حلم و همّ مكرر
قلت هو ذاك
يقيني و عزيمتي و قدري
و قسوتي و إمرأة بداخلي لا تكسر ,,
بقلم الشاعرة: هند بومديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق